الأسود الدؤلي ، واسمه ظالم بن عمرو» (١٥).
ويروى عن معمر بن المثنى ـ المتوفى سنة ٢٠٩ ـ أنه قال : «أخذ أبو الأسود عن علي بن أبي طالب ـ عليهالسلام ـ العربية» (١٦).
ومثل ذلك يروي لنا الزجاجي في أماليه عن المبرد.
ويقول أبو عمر عثمان بن سعيد الداني ـ المتوفى سنة ٤٤٤ ـ في كتابه «المحكم في نقط المصاحف» : «حدثنا محمد بن علي ، قال : حدثنا ابن الأنباري ، قال : حدثنا أبي ، عن عمر بن شيبة ، عن الثوري ، قال : سمعت أبا عبيدة معمر بن المثنى يقول : أول من وضع النحو أبو الأسود الدؤلي ، ثم ميمون الأقرن».
أدلة المؤيدين :
ومن خلال ذلك كله نستطيع الوصول إلى الدليل الذي استند إليه المؤيدون في رأيهم :
١ ـ يقول السيرافي : «وأكثر الناس على أبي الأسود» (١٧).
ويقول ابن الأنباري : «إن الروايات كلها تسند وضع النحو إلى أبي الأسود ، وأبو الأسود يسنده إلى علي ـ عليهالسلام ـ» (١٨).
ويقول الفخر الرازي : «وتطابقت الروايات على أن أول من وضع النحو أبو الأسود ، وأنه أخذه أولا من علي ـ عليهالسلام ـ» (١٩).
وهكذا يقول السيوطي.
وبذلك تكون الأدلة : إجماع العلماء واتفاقهم ، وشهرة الروايات وتواترها المعنوي ، والروايات المسندة لرجال لهم اعتبارهم ووثاقتهم.
__________________
(١٥) نقلا عن كتاب تأسيس الشيعة : ٤٠.
(١٦) أخبار النحويين البصريين : ١١.
(١٧) أخبار النحويين البصريين : ١٠.
(١٨) نزهة الألباء : ٦.
(١٩) نقلا عن مدرسة البصرة النحوية : ٤٧.