شاربوا الماء وزائروا زيد ، ومنهم من يحذف الألف في الجميع ، أعني في الفعل واسم الفاعل (١) ويغتفر ما ذكر من الفرق لندوره (٢).
ومنه : (٣) أنّهم زادوا في مائة ألفا فرقا بينها وبين منه في الصورة وألحقوا بمائة ، مثناها أعني ، مائتين (٤) وإن لم يحصل الالتباس في المثنّى ، لأنّ صورة المفرد ثابتة في لفظ المثنّى ، فعاملوه معاملته بخلاف جمع مائة ، وهو مئات فإنه لم يكتب كذلك لفوات وجود صورة المفرد فيه لسقوط تاء التأنيث في الجمع (٥).
ومنه : أنّهم زادوا الواو في : عمرو فرقا بينه وبين عمر (٦) لكثرة الاستعمال بخلاف ما أشبهه ، وهو غير كثير نحو : غمر بغين معجمة علما (٧) ، وعمر النكرة جمع عمرة ، ولا تزاد الواو في عمرو حال النصب كقولك : رأيت عمرا لوجود الفرق ، وهو وجود الألف في عمرو لكونه منصرفا ، وعدمها في عمر لامتناعه من الصرف (٨).
ومنه : أنّهم زادوا في أولئك واوا للفرق بينه وبين إليك (٩) ، وأجري أولاء على أولئك في زيادة الواو وإن لم يلبس لأنه هو هو (١٠).
ومنه : أنّهم زادوا الواو (١١) أيضا في أولى (١٢) نصبا وجرا نحو : مررت بأولي علم ، ورأيت أولي علم للفرق بينها وبين إلى ، وحمل أولو رفعا عليه وإن لم يلبس
__________________
(١) تسهيل الفوائد ، ٣٣٧ وشرح الشافية للجاربردي ، ١ / ٣٨٠.
(٢) أي لندور الالتباس وزواله بالقرائن ، اغتفر حذف الألف في الجميع ، شرح الشافية ، ٣ / ٣٢٨ وشرح الشافية للجاربردي ، ١ / ٣٨٠.
(٣) الشافية ، ٥٥٥ وفي الأصل : أنهم زادوا مائة ألفا.
(٤) هذا واحد من رأيين فيها ، والآخر عدم زيادة الألف ، المساعد ، ٤ / ٣٧٦.
(٥) تسهيل الفوائد ، ٣٣٧ ، وشرح الشافية ، ٣ / ٣٢٨.
(٦) الشافية ، ٥٥٥.
(٧) غمر وغمير وغامر ، أسماء ، اللسان ، غمر.
(٨) أدب الكاتب ، ٢٠٠ والمساعد ، ٤ / ٣٧٦.
(٩) الشافية ، ٥٥٥.
(١٠) شرح الشافية للجاربردي ، ١ / ٣٨٠ ـ ٣٨١.
(١١) في الأصل : زادوا الياء.
(١٢) الشافية ، ٥٥٥.