٤ ـ وأورد ابن أبي حاتم البخاري في كتاب «الجرح والتعديل» وقال ما نصه : «قدم محمد بن إسماعيل الري سنة ٢٥٠ وسمع منه أبي وأبو زرعة وتركا حديثه عندما كتب إليهما محمد بن يحيى أنه أظهر عندهم بنيسابور أن لفظه بالقرآن مخلوق» (٢٤).
وقد وصفوا ابن أبي حاتم بالإمامة والحفظ والثقة والزهد ، بل قالوا : «كان يعد من الأبدال» (٢٥). وقال الذهبي : «له كتاب نفيس في الجرح والتعديل» (٢٦). وعن ابن مندة : «له الجرح والتعديل في عدة مجلدات تدل على سعة حفظه وإمامته» (٢٧).
٥ ـ وقال أبو بكر ابن الأعين : «مشايخ خراسان ثلاثة : قتيبة ، وعلي بن حجر ، ومحمد بن مهران الرازي ، ورجالها أربعة : عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي ، ومحمد بن إسماعيل البخاري ـ قبل أن يظهر ـ ، ومحمد بن يحيى ، وأبو زرعة» (٢٨).
وقوله : «قبل أن يظهر» طعن كما هو ظاهر.
وابن الأعين من أكابر الحفاظ الأعلام.
٦ ـ وأورد الذهبي البخاري في كتاب «ميزان الاعتدال في نقد الرجال» وكتاب «المغني في الضعفاء» (٢٩) وهو ما استنكره المناوي في عبارته آنفة الذكر.
آراء العلماء في الصحيحين :
قد تضمنت الكلمات السالفة الذكر ـ عن جمع من أعلام الجرح والتعديل
__________________
(٢٤) الجرح والتعديل ٧ / ١٩١.
(٢٥) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٦٤ ، مرآة الجنان ٢ / ٢٨٩ ، فوات الوفيات ٢ / ٢٨٨.
(٢٦) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٦٤.
(٢٧) فوات الوفيات ٢ / ٢٨٨.
(٢٨) سير أعلام النبلاء ـ ترجمة علي بن حجر ١١ / ٥٠٩.
(٢٩) ميزان الاعتدال ٣ / ٤٨٥ ، المغني ٢ / ٥٥٧.