شهرا ...» (٨٦).
والكرماني فقال : «قال النووي : جاء في رواية شريك أوهام أنكرها العلماء ، من جملتها أنه قال : ذلك قبل أن يوحى إليه. وهو غلط لم يوافق عليه ، وأيضا : العلماء أجمعوا على أن فرض الصلاة كان ليلة الإسراء فكيف يكون قبل الوحي؟!
أقول : وقول جبرئيل في جواب بواب السماء إذ قال : أبعث؟ نعم ، صريح في أنه كان بعده» (٨٧).
وابن القيم وعبارته : «قد غلط الحفاظ شريكا في ألفاظ من حديث الإسراء ، ومسلم أورد المسند منه ثم قال : فقدم وأخر وزاد ونقص ، ولم يسرد الحديث وأجاد» (٨٨).
١٢ ـ أخرج البخاري بسنده : «عن عمرو بن ميمون ، قال : رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة قد زنت فرجموها فرجمتها معهم» (٨٩).
طعن فيه : الحميدي وابن عبد البر ، قال ابن حجر : «استنكر ابن عبد البر قصة عمرو بن ميمون هذه وقال : فيها إضافة الزنا إلى غير مكلف ، وإقامة الحد على البهائم ، وهذا منكر عند أهل العلم .. وأغرب الحميدي في الجمع بين الصحيحين فزعم أن هذا الحديث وقع في بعض نسخ البخاري ، وأن أبا مسعود وحده ذكره في الأطراف ، قال : وليس في نسخ البخاري أصلا ، فلعله من الأحاديث المقحمة في كتاب البخاري ...» (٩٠).
١٣ و ١٤ و ١٥ ـ أخرج البخاري ثلاثة أحاديث عن عطاء عن
__________________
(٨٦) المنهاج في شرح مسلم ٢ / ٦٥.
(٨٧) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري ٢٥ / ٢٠٤.
(٨٨) زاد المعاد في هدي خير العباد ٢ / ٤٩.
(٨٩) صحيح البخاري ٥ / ٥٦.
(٩٠) فتح الباري ٧ / ١٢٧.