تالله ما فيهم فتى مسلم |
|
ما أسلم القوم بل استسلموا |
من كل قوم فهم أظلم |
|
(فاتهموه وانحنت منهم |
على خلاف الصادق الأضلع) ٢٠
من بعد أن بان لهم فعله |
|
بنصبه من للورى مثله |
ألوى لدى البعض به أصله |
|
(وضل قوم غاضهم فعله |
كأنما آنافهم تجدع) ٢١
قد أكد المختار في عهده |
|
هذا علي الطهر مع ولده |
من لم يطعهم ضل عن رشده |
|
(حتى إذا واروه في لحده (١٠) |
وانصرفوا من دفنه ضيعوا) ٢٢
كلامه المنصوص عن ربه |
|
وثارت الفتنة في صحبه |
وأنكروا قولا عناهم به |
|
(ما قال بالأمس وأوصى به |
واشتروا الضر بما ينفع) ٢٣
والكل منهم كامن حقده |
|
في خلفه بل باذل جهده |
ثم أحلوا حسدا عقده |
|
(وقطعوا أرحامه بعده |
فسوف يجزون بما قطعوا) ٢٤
وفرقوا من جهلهم دينهم |
|
وضيعوا الفرض ومسنونهم |
وطاوعوا في الكفر فرعونهم |
|
(وقتلوا أولادهم بعدهم |
بعض لبعض في العمى يتبع) (١١) ٢٥
أشقاهم الله وأعماهم |
|
عن سبل الحق وأخزاهم |
فالنار يوم الحشر مأواهم |
|
(وأزمعوا غدرا بمولاهم |
تبا لما كانوا به أزمعوا) (١٢) ٢٦
__________________
(١٠) في الديوان : قبره.
(١١) هذا البيت المخمس ساقط من نسخة الديوان المطبوع.
(١٢) أزمعوا ، من الزماع : وهو المضاء في الأمر والعزم عليه.