يا ليل دم [لي] لا أريد صباحا |
|
حسبي بوجه معانقي مصباحا |
حسبي به قمرا وحسبي ريقه |
|
خمرا وحسبي خده تفاحا |
وأنشدني غيره :
أقول وثوب الدجى ملبد |
|
ولليل في كل فج يد |
ونحن ضجيعان في مجسد |
|
فلله ما ضمن المسجد |
أيا غد إن كنت بي مشمتا |
|
فلا تدن من ليلتي يا غد |
ويا ليلة الوصل لا تنفذي |
|
كما ليلة البحر لا تنفد |
ولهم في هذا شعر كثير ، وقد تقابلت الألحان فكل يمدح الأوفق له.
بلى ، من فضل الليل على النهار عناية العرب بتسمية كل ثلاث منه في الشهر باسم كالغر (٢٥) والنفل (٢٦) والتسع (٢٧) والعشر (٢٨) والبيض (٢٩) والدرع (٣٠) والظلم (٣١)
__________________
أنظر «يتيمة الدهر ٢ : ٣٦٥ ، تاريخ بغداد ١٣ : ٢٩٦ / ٧٢٧١ ، معجم الأدباء ١٩ : ٢١٨ / ٧٨ ، الأنساب ٥ : ٤٠ ، وفيات الأعيان ٥ : ٣٧٦ / ٧٦٠ ، مرآة الجنان ٢ : ٢٧٥ ، شذرات الذهب ٢ : ٢٧٦ ، الأعلام ٨ : ٢١».
(٢٥) الغرر : ثلاث ليال من أول كل شهر ، وذلك لبياضها وطلوع القمر في أولها «لسان العرب ـ غرر ـ ٥ : ١٥».
(٢٦) يقال لثلاث ليال بعد الغرر : نفل ، لأن الغرر كانت الأصل وصارت زيادة النفل زيادة على الأصل. «لسان العرب ـ نفل ـ ١١ : ٦٧٣».
(٢٧) التسع : ثلاث ليال من الشهر ، وهي بع النفل ، لأن آخر ليلة منها هي التاسعة. «الصحاح ـ تسع ـ ٣ : ١١٩١».
(٢٨) التسع : ثلاث ليال من الشهر ، عشر ، وهي بعد التسع «الصحاح ـ عشر ـ ٢ : ٧٤٧».
(٢٩) البيض : ليالي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ، سميت بذلك لأن القمر يطلع فيها من أولها إلى آخرها. «النهاية ـ بيض ـ ١ : ١٧٣».
(٣٠) الأدرع من الخليل والشاء : ما أسود وأبيض سائره ، والأنثى درعاء. ومنه قيل لثلاث ليال من ليال الشهر اللاتي يلين البيض درع ، مثال صرد ، لاسوداد. أوائلها وابيضاض سائرها ، على غير قياس ، لأن قياسه درع بالتسكين ، لأن واحدتها درعاء. «الصحاح ـ درع ـ ٣ : ١٢٠٧».
(٣١) يقال لثلاث ليال من ليالي الشهر اللائي يلين الدرع ظلم لإظلامها ، على غير قياس ، لأن قياسه