وقد شعرت من خلال هذا الاشتراك أن أمرا ما لا بد أن يكون هو سبب هذا الاشتراك ، دون مجرد الصدفة.
وبعد المتابعة وجدت أن مؤلفات أخرى تحمل نفس هذا العنوان ، وتسير على نفس هذا المنهج ، بما أمكن معه الاقتناع بأن هناك طورا خاصا من أطوار التأليف تدعى كتبه (التسميات) وأن لها منهجا خاصا.
فما هو ذلك الطور؟
وما هو ذلك المنهج؟
وكم هي المؤلفات المعنونة بهذا العنوان؟
وخلال عملي في الكتابين ، وقفت على أمور عديدة ، استدعت مني متابعة أوفر ، وجهدا أكثر كانت ثمرته هذا البحث ، الذي أقدمه إلى إخوتي العلماء والمحققين كي يسهموا في بلورته ، دعما لهذا الطور من التراث المجيد.
وتلك الأمور نبحثها تحت الأبواب التالية :
١ ـ متى بدأ عنوان (التسمية) للمؤلفات؟ وإلى م استمر؟
٢ ـ ما هو أول كتاب ألف بهذا العنوان؟
٣ ـ في أي من العلوم الإسلامية ، تصنف هذه الكتب؟
٤ ـ هل للتسميات منهج محدد ، أو خط مشترك؟
٥ ـ كيف يستفاد من هذه الكتب؟
٦ ـ دليل بما وقفنا عليه من أسماء هذه الكتب.
ومما ينبغي إلفات النظر إليه أن هذا البحث إذا لم يكن قد استوفى حقه من الإشباع ، فذلك لكونه مبتكرا ، غير مسبوق بشئ من قبل أهل الفن ، وحسب ذلك عذرا مقبولا عند كرام الناس.
والحمد لله على هذا التوفيق ، ونسأله العصمة عن الزلل والخطأ ، إنه