حددوا الفترة الزمنية التي يحتج بها ، في الحواضر ، من الجاهلية إلى منتصف القرن الثاني ، دون أن يعطوا للسابق فيها حق الامتياز عن اللاحق ، فإبراهيم بن هرمة (ـ ١٥٠ ه) ـ وهو آخر من يحتج به عندهم ـ له من قوة الاحتجاج بشعره ما لامرئ القيس وغيره من الأوائل ، أما ما تأخر عن هذه الفترة فقد قطعوا بعدم فصاحته ، ولم يحتاجوا فيه إلى الاستصحاب لعدم وجود الشك بفصاحته.