[مختصر إثبات الرجعة]
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه نبذة يسيرة من كتاب (إثبات الرجعة) لشيخ الفرقة وثقة الطائفة أبي محمد الفضل بن شاذان بن الخليل النيشابوري ، تغمده الله تعالى بغفرانه ، وفسح له في جنانه ، ووفقنا الله لجمع جميع ما فيه ، والاستضاءة بعوالي جواهره ، وغوالي لآليه ، إنه قريب مجيب.
قال ـ روح الله روحه الشريفة وأردفه بمننه المنيفة ـ :
[١] حدثنا محمد بن إسماعيل بن بزيع ـ رضياللهعنه ـ ، قال : حدثنا حماد بن عيسى ، قال : حدثنا إبراهيم بن عمر اليماني ، قال : حدثنا أبان بن أبي عياش ، قال : حدثنا سليم بن قيس الهلالي ، قال : قلت لأمير المؤمنين عليهالسلام : إني سمعت سلمان والمقداد وأبي ذر شيئا من تفسير القرآن والأحاديث عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم غير ما في أيدي الناس ، ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم ، ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن والأحاديث عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنتم تخالفونهم فيهما وتزعمون (١) أن ذلك كله باطل ، أفترى الناس يكذبون على الله وعلى رسوله متعمدين ويفسرون القرآن بآرائهم؟!
قال : فقال علي عليهالسلام : قد سألت فافهم الجواب ، إن في أيدي الناس حقا وباطلا ، وصدقا وكذبا ، وناسخا ومنسوخا ، وخاصا وعاما ، ومحكما
__________________
(١) كتاب سليم : ٦١ ، الكافي : ٥٠ / ١ ، الغيبة ـ للنعماني ـ : ٧٥ / ١٠ قطعة منه ، وعنه في البحار ٣٦ : ٢٧٣ / ٦٩ ، الخصال : ٢٥٥ / ١٣١ ، إكمال الدين : ٢٨٤ / ٣٧ قطعة منه ، تحف العقول : ١٩٣ قطعة منه ، نهج البلاغة ١ : ٢١٤ / ٢٠٥ قطعة منه ، الإحتجاج : ٢٦٤ قطعة منه.
(١) أي : تقولون.