أن أدعو لك ، وقد أخبرني الله تعالى أنه قد أخلفني فيك وفي شركائك الذين (١٩) قرن الله طاعتهم بطاعته وطاعتي وقال فيهم : (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) (٢٠).
قلت : من هم يا رسول الله؟
قال : الذين هم الأوصياء من بعدي ، والذين لا يضرهم خذلان من خذلهم ، وهم مع القرآن والقرآن معهم ، لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا علي الحوض ، بهم تنصر (٢١) أمتي ، وبهم يمطرون ، وبهم يدفع البلاء ، وبهم يستجاب الدعاء.
قلت : سمهم لي يا رسول الله؟
قال : أنت يا علي أولهم ، ثم ابني هذا ـ ووضع يده على رأس الحسن ـ ثم ابني هذا ـ ووضع يده على رأس الحسين ـ ثم سميك علي ابنه زين العابدين ، وسيولد في زمانك يا أخي فأقرئه مني السلام ، ثم أبنه محمد الباقر ، باقر علمي وخازن وحي الله تعالى ، ثم ابنه جعفر الصادق ، ثم ابنه موسى الكاظم ، ثم ابنه علي الرضا ، ثم ابنه محمد التقي ، ثم ابنه علي النقي ، ثم ابنه الحسن الزكي ، ثم ابنه الحجة القائم ، خاتم أوصيائي وخلفائي ، والمنتقم من أعدائي ، الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
ثم قال أمير المؤمنين عليهالسلام : والله إني لأعرف جميع من يبايعه (٢٢) بين الركن والمقام ، وأعرف أسماء أنصاره ، وأعرف قبائلهم.
قال محمد بن إسماعيل : ثم قال حماد (٢٣) بن عيسى : قد ذكرت هذا
__________________
(١٩) في غيبة النعماني : الذين يكونون بعدك وإنما تكتبه لهم.
(٢٠) النساء ٤ : ٥٩.
(٢١) في الأصل المخطوط : ينصرون ، وما أثبتناه من غيبة النعماني.
(٢٢) في الأصل المخطوط : (لأعرف (لأعرفه / خ ل) ما سألتم عني يبايع) ، وما أثبتناه من كتاب سليم.
(٢٣) في الأصل المخطوط : محمد ، وهو تصحيف.