علمه عليهالسلام بالجفر والاعداد والاسم الأعظم
ونحن نورد بعض ما ذكره القوم في ذلك
منها ما ذكره العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٤١٤ ط اسلامبول قال :
عليّ أوّل من وضع مربّع في مائة في الإسلام وقد صنف الجفر الجامع في أسرار الحروف وفيه ما جرى للأوّلين وما يجرى للآخرين وفيه اسم الله الأعظم (١) وتاج آدم وخاتم سليمان وحجاب آصف عليهمالسلام ، وكانت الأئمة الرّاسخون من أولاده رضياللهعنهم يعرفون أسرار هذا الكتاب الربّاني واللباب النوراني وهو ألف وسبعمائة مصدر المعروف بالجفر الجامع والنور اللّامع وهو عبارة عن لوح القضاء والقدر. ثمّ الامام الحسين رضياللهعنه ورث علم الحروف من أبيه كرّم الله وجهه ، ثمّ الامام زين العابدين ورث من أبيه رضياللهعنهما ، ثمّ الامام محمّد الباقر ورث من أبيه رضياللهعنهما. ثمّ الامام جعفر الصادق ورث من أبيه رضياللهعنهما وهو الذي غاص في أعماق أغواره واستخرج درره من أصداف أسراره وحلّ معاقد رموزه وفكّ طلاسم كنوزه وصنف الخافية في علم الجفر وجعل في خافيته الباب الكبير ابتث وفي الباب الصغير أبجد إلى قرشت ونقل أنّه يتكلم بغوامض الأسرار والعلوم الحقيقية وهو ابن سبع سنين (٢).
__________________
(١) وقال في (ص ٤٠٢ ، الطبع المذكور) وكان الاسم الأعظم مكتوبا على عصا موسى عليهالسلام وسيف على كرم الله وجهه.
(٢) قال علامة التاريخ الشيخ ناصر الدين محمد بن عبد الرحيم بن الفرات الحنفي المصري المتوفى سنة ٨٠٤ في «تاريخه» (ج ٨ ص ٣٤ طبع بيروت) في ترجمة الشيخ محمد بن الحسن الاخميمى الدمشقي المتوفى سنة ٦٨٤ :
انه كان متضلعا في علم الجفر والحروف وانه رأى أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضياللهعنه فأراه دائرة الحروف وعلمه الجفر والمستحصلة في المنام.