السادس
ما رواه القوم :
منهم العلامة التفتازاني الشافعي في كتابه «شرح المقاصد» (ج ٢ ص ٢٢٢ ط الآستانة) قال :
قال أبو حنيفة رحمهالله : لو لا عليّ لم نكن نعرف السّيرة في الخوارج.
ومنهم العلامة المولى على القاري الهروي الحنفي في «شرح كتاب الفقه الأكبر» لأبي حنيفة امام الحنفية (ص ٧١ ط القاهرة) قال :
وقال أبو حنيفة رضياللهعنه : لو لا عليّ لم نعرف السّيرة في الخوارج (١)
السابع
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ ابن عبد ربه في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٢ ط حيدرآباد) وقال: حدّثنى يحيى بن آدم قال حدّثنا أبو بكر بن عيّاش عن مغيرة قال
__________________
(١) قال العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٩٩ ط الغرى) ولو لا أن عليا عليهالسلام سن للناس قتال أهل البغي وشرع الحكم في قتلهم واطلاق الأسارى منهم وتحريم سلب أموالهم وذراريهم ، لما عرف ذلك ، فالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم سن في قتال المشركين نهب أموالهم وسبى ذراريهم وسن على عليهالسلام في قتال أهل البغي أن لا يجهز على جريح ولا يقتل الأسير ولا تسبى النساء والذرية ولا تؤخذ أموالهم ، وهذا وجه حسن صحيح ، ومع هذا فقد قال العلماء من الصحابة والتابعين وأهل بيته بتفضيل على عليهالسلام وزيادة علمه وغزارته وحدة فهمه ووفور حكمته وحسن قضاياه وصحة فتواه ، وقد كان أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم من علماء الصحابة يشاورونه في الاحكام ويأخذون بقوله في النقض والإبرام اعترافا منهم بعلمه ووفور فضله ورجاحة عقله وصحة حكمه.