هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا ، فقلت أنا : يا رسول الله وأنا من أهل بيتك؟ فقال : تنحّي فإنّك على خير ، وهذا الخبر صحيح على أصل الحنفيّة.
الرابع
حديث آخر لها
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٢ ص ١٤٩ ط حيدرآباد الدكن) قال :
(أخبرنا) أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن أبي طاهر الدّقاق ببغداد ، أنبأ أحمد ابن عثمان الأدميّ ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبي ، ثنا محمّد بن بشر العبدي ثنا زكريا بن أبي زائدة ، ثنا مصعب بن شيبة عن صفيّة بنت شيبة عن عائشة رضياللهعنها قالت : خرج النبيّ صلىاللهعليهوسلم ذات غداة وعليه مرط مرّجل من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله معه ، ثمّ جاء الحسين فأدخله معه ، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها معه ، ثمّ جاء عليّ فأدخله معه ثمّ قال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وغيره عن محمّد بن بشر.
ومنهم الحافظ محمد بن جرير الطبري في تفسيره «جامع البيان» (ج ٢٢ ص ٦ ط الحلبي بمصر) قال :
حدّثنا ابن وكيع ، قال : حدّثنا محمّد بن بشر. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «السّنن الكبرى» سندا ومتنا.