العشاء ، والاشتغال بعدها بما لا يجدي نفعا ، وليكن النوم عقيب صلاة (٢٣٨) بعد ذهاب الشفق ، وأن يقول عند النوم (٢٣٩) : (يا من يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، ويمسك السماوات والأرض أن تزولا ، صل على محمد وآل محمد وامسك عني السوء ، إنك على كل شئ قدير (٢٤٠) ليأمن سقوط البيت.
الفصل الثاني : في صلاة الكسوف
وأسبابها ستة : كسوف الشمس ، وخسوف القمر ، والزلازل ، والرياح العاصفة ، والمتلونة المخوفة ، وأخاويف السماء كالصيحة والباب المنفتحة.
وهي ركعتان ، في كل ركعة خمس ركوعات (٢٤١) وسجدتان. والواجب ثمانية : القيام ، والنية ، وتكبيرة (٢٤٢) الاحرام ، والقراءة ، وتعدد الركوع خمسا في كل ركعة ، وسجدتان فيها ، والتشهد ، والتسليم.
وصفتها : أصلي صلاة الكسوف أو الآيات أداء لوجوبها (٢٤٣) قربة إلى الله. ويختص القيد الأول بالنيرين ، والثاني يعم الجميع. ثم يكبر للافتتاح (٢٤٤) ويقرأ الحمد وسورة أو بعضها ، ثم يركع ، ثم يرفع (٢٤٥) ويقرأ الحمد وسورة (٢٤٦) إن كان أتمها في الأول ، وإلا قرأ من حيث قطع ، وهكذا في الثالث والرابع والخامس (ثم يركع ثم يجلس) (٢٤٧) ثم يسجد السجدتين ، ثم يقوم فيعتمد
__________________
(٢٣٨) في «ج» : الصلوات.
(٢٣٩) في «ب» : عنده.
(٢٤٠) فلاح السائل : ٢٨١ ، مكارم الأخلاق : ٢٩٠.
(٢٤١) في «ج» : ركعات.
(٢٤٢) في «ب» : وتكبير.
(٢٤٣) في «ب» : لوجوبه.
(٢٤٤) في «أ» و «ب» : الافتتاح.
(٢٤٥) في «ب» : زيادة «رأسه».
(٢٤٦) في «ب» : فإن.
(٢٤٧) هذه الزيادة لم ترد في «ب» و «ج» ، ولا بد من «ثم يركع» للترتيب ، لكن لم يظهر لنا وجه «ثم يجلس» ، والظاهر أنها (ثم يقوم).