وقعة الجمل
تأليف : محمد بن زكريا بن دينار ، الغلابي البصري (ت ٢٩٨).
تحقيق : الشيخ محمد حسن آل ياسين.
الطبعة الأولى ، مطبعة المعارف ـ بغداد ١٣٩٠ ه.
١ ـ جاء في (ص ٣٠ ، س ٤) ما نصه :
«حدثني شيخاتنا ، وعجائزنا من بني عبد القيس ، قالوا».
وعلق المحقق على قوله «شيخاتنا وعجائزنا» بقوله : في الأصل : حدثني شيختنا وعجيازنا ، ولعل الصواب ما أثبتنا.
وعلق على قوله «قالوا» بقوله : تذكير ضمير الجمع في «قالوا» يعني به العجائز الذكور تغليبا لهم على الشيخات.
الملاحظات :
أما ما ذكره في التعليقة الأولى من أن في الأصل : «شيختنا» ، فالظاهر أنه هو الصحيح ، إذ هذه الكلمة هي جمع «الشيخ» فإنه يجمع على : (شيوخ) و (شيوخ) و (أشياخ) و (شيخة) و (شيخة) و (شيخان) و (مشايخ).
لاحظ : لسان العرب / مادة : شيخ ، والرواشح السماوية ـ للداماد ـ : ٧٥.
وأما ما ذكره من أن في الأصل : «عجيازنا» ، فأظنها محرفة عن «عجازنا» وهو جمع (عاجز) ، يقال : رجل عاجز ، ورجال عجاز ـ على التكسير ـ وعاجزون ـ على السلامة ـ كما يقال : كاتب وكتاب وكاتبون ، ونائب ونواب ونائبون ، وعائد وعواد وعائدون.
وعلى ذلك ، فالمراد بالكلمتين «شيختنا» و «عجازنا» هم الرجال المعمرون الطاعنون في السن ، العاجزون ، وهم الذين حدثوا المؤلف وقالوا .. دون أن يكون للنساء ذكر في الكلام.