٢ ـ وقال الحسين بن حمدان الخصيبي ـ في من لقيه في ضواحي قم ، فقال له. يا حسين ـ : لا احترمني ولا كناني (٤٤).
٣ ـ قال أبو بكر ابن إسماعيل الوراق : دققت على أبي محمد ابن صاعد بابه ، فقال : من ذا؟ فقلت : أنا أبو بكر ابن أبي علي ، يحيى ههنا؟ فسمعته يقول للجارية : هات النعل ، حتى أخرج إلى هذا الجاهل ، الذي يكني نفسه وأباه ، ويسميني ، فأصفعه؟! (٤٥).
٤ ـ كان عروة بن الزبير (ت ٩٣) يتحدث عن أخيه عبد الله بن الزبير ، عند عبد الملك ، فذكره بكنيته «أبي بكر» فاستشاط الحجاج غضبا ، وقال له : لا أم لك ، أتكني منافقا عند أمير المؤمنين؟! فقال له عروة : ألي تقول : «لا أم لك» وأنا ابن عجائز الجنة؟! أمي أسماء بنت أبي بكر ، وجدتي صفية بنت عبد المطلب ، وعمتي خديجة بنت خويلد (٤٦).
وقد اعترض على دلالة الكنية على الاحترام ، بذكر «أبي لهب» في القرآن دون اسمه!
وقد أجابوا عن ذلك بوجوه ، سنذكرها في فصل «الكنية في التفسير».
٨ ـ الكنى الغالبة :
إن بعض الكنى يغلب وضعها مع بعض الأسماء ، وإذا تمكنا من تحديدها ، أمكن الاستفادة منها عند اشتباه الأسماء بوقوع تصحيف فيها ، أو خلط بعضها ببعض.
وقد وقفنا على مجموعة منها :
المسمى بمحمد يكنى بأبي جعفر.
__________________
(٤٤) جامع أحاديث الشيعة ٨ / ٥٥١ رقم ١٦٤٠.
(٤٥) تاريخ بغداد.
(٤٦) الأنساب ، للبلاذري ، كما في مغازي رسول الله ، لعروة : ٣.