قراءة قرآن ، فإذا سمعت المؤذن فاقطع ما أنت فيه ولو كان قراءة قرآن ، واشتغل بجواب المؤذن ، وقل مثل قوله في كل كلمة إلا في الحيعلتين ، فقل فيهما : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (٣٥) ، فإذا أقام الصلاة فقل مثله أيضا إلا في قوله : قد قامت الصلاة ، فقل : أقامها الله وأدامها ما دامت السماوات والأرض.
فإذا فرغت من جواب المؤذن فقل : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، والدرجة العالية الرفيعة ، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته ، إنك لا تخلف الميعاد (٣٦).
فإذا أحرم الإمام بالفرض فلا تشتغل إلا بالاقتداء ، فإذا فرغت من الصلاة فقل اللهم صل على محمد وآل محمد ، اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك يرجع السلام ، حينا ربنا بالسلام ، فأدخلنا دار السلام ، تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام ، فقد كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقولها إذا انصرف من صلاته ، وفي بعض الروايات إنه كان يقول : اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام (٣٧).
ثم تقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو على كل شئ قدير ، عشر مرات (١٣٨).
ثم تقول : لا إله إلا الله ، إلها واحدا ، ونحن له مسلمون .. إلى آخر الدعاء (٣٩).
__________________
(٣٥) روي مثل هذا القول في مكارم الأخلاق : ٢٩٨ ، والمراد بالحيعلتين هي «حي على الصلاة وحي علي الفلاح» حيث ذكر في باب القول عند سماع الأذان ... وإذا قال «حي على الصلاة حي على الفلاح» فقل : «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» ولكنه ذكر ـ في كتابه مسالك الأفهام ١ : ٢١ الحيعلات الثلاث جميعا ، ومثله في دعائم الإسلام ١ : ١٤٥.
(٣٦) مصباح المتهجد : ٢٧.
(٣٧) الفقيه ١ : ٢١٢ / ٩٤٧ ، الفقه المنسوب للإمام الرضا عليهالسلام : ١١٥ ، دعوات الراوندي : ١٠٩.
(٣٨) مصباح المتهجد : ١٨٦. البلد الأمين : ٢٤
(٣٩). مصباح المتهجد : ١٧٧.