أقول : رواه في الكافي : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن سعيد بن خيثم ، عن معمر بن خيثم ، قال : قال لي أبو جعفر عليهالسلام ـ ضمن حديث ـ ... (١٠١).
وقد ذكروا في هذا الباب حديث الكليني : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : من السنة والبر أن يكنى الرجل باسم ابنه (١٠٢).
وروى الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسين بن خالد ، قال : سألت أبا الحسن الرضا عليهالسلام عن التهنئة بالولد ، متى هي؟ قال : إنه لما ولد الحسن بن علي عليهالسلام هبط جبرئيل على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالتهنئة في اليوم السابع ، وأمره أن يسميه ويكنيه ... (١٠٣).
أقول : دلالة هذه الأحاديث على رغبة الشارع في تكنية المولود واضحة ، كما يدل على ذلك جميع ما ورد في الكنية من الحديث ، الذي سنذكره في فصل «علم الحديث» من هذا البحث.
كما يقتضي استحباب ذلك التأسي بالنبي صلىاللهعليهوآله والأئمة عليهمالسلام في اتخاذهم للكنى ووضعها لأولادهم واستعمالها.
الكنية المكروهة :
قال العلامة في القواعد ـ في أحكام الولادة ـ : فإذا كان اليوم السابع
__________________
(١٠١) الكافي ٦ / ١٩ ح ١١ ، وفي المطبوع «خثيم» وهو تصحيف.
(١٠٢) الكافي ٢ / ١٦٢ ح ١٦ ، وأورده في وسائل الشيعة ١٥ / ١٢٩ باب استحباب وضع الكنية والجعفريات : ١٨٩ ، وجامع الأحاديث ، للرازي : ١٣ ، أنظر : بحار الأنوار ١٠٤ / ١٣١.
(١٠٣) الكافي ٦ / ٣٣ ح ٦ ونقله في الوسائل ١٥ / ١٥٩ ح ٢.