ولكن ابن شهرآشوب نفسه ذكره في مقدمة كتابه «مناقب آل أبي طالب» باسم : «ما نزل من القرآن في علي».
وذكره السيد ابن طاوس ـ قدس الله نفسه ـ في كتاب «اليقين» في البابين ١٥١ و ١٥٢ باسم : تفسير الحافظ محمد بن مؤمن وقال في كتاب «الطرائف» ص ٨٠ : «وروى هذا الحديث الحافظ عندهم محمد بن موسى في كتابه الذي استخرجه من التفاسير الاثني عشر.».
وهناك خلاف في مذهبه أيضا ، فقد عده الشيخ عبد الجليل القزويني الرازي في كتاب «النقض» الذي ألفه سنة ٥٥٢ ه في ص ٢١٢ في عداد أعلام الشيعة وكبار مفسريها ، وكذلك معاصره الشيخ منتجب الدين ترجم له في «فهرست أسماء علماء الشيعة ومصنفيهم» رقم ٣٩٣ وقال. «ثقة عين ، مصنف كتاب نزول القرآن ... أخبرنا به السيد أبو البركات المشهدي ـ رحمهالله ـ عنه» (١).
ولكن معاصرهما ابن شهرآشوب السروي ، المتوفى سنة ٥٨٨ ، ترجم له في «معالم العلماء» وعده كراميا (٢) وكذلك في كتابه مناقب آل أبي طالب ١ / ١١ عد «ما نزل من القرآن» هذا من مصادر كتابه من مؤلفات العامة ، فابن شهرآشوب يراه عاميا حنبليا كراميا. وكذلك السيد ابن طاوس ـ رحمهالله ـ يعده في كتاب «الطرائف» من علماء العامة (٣).
وأظنه هجر وأهمل ، ولم نجد له ترجمة في شئ من كتب القوم لكراميته ، شأنه شأن سائر الكرامية ، وهذا يؤيد كونه نيشابوريا.
وهناك اضطراب في عمره ، فبينما نرى أن الحاكم الحسكاني ـ المتوفى حدود سنة ٤٧٠ ه ـ والذي بدأ بتحمل الحديث منذ عام ٣٩٠ ه يروي في «شواهد التنزيل»
__________________
(١) السيد أبو البركات محمد بن إسماعيل المشهدي ، رقم ٣٨٧.
(٢) معالم العلماء ـ طبعة النجف الأشرف ـ : رقم ٧٨٤.
(٣) كتاب الطرائف ـ طبعة مطبعة الخيام في قم سنة ١٤٠٠ ه : ٨٠ و ٩٣ و ٩٦.