مقولة «جسم لا كالأجسام» بين موقف هشام بن الحكم ومواقف سائر أهل الكلام |
|
السيد محمد رضا الحسيني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام التامين على سيد الأنبياء والمرسلين ، محمد الصادق الأمين ، الصادع بالوحي المبين ، وعلى خلفائه الأئمة المعصومين ، الأمناء على الدنيا والدين.
وبعد :
فقد تعرض للحق ـ المتمثل في الإسلام ، منذ نشأته ، والناس حديثو عهد بأصوله ـ أعداء ألداء تحينوا كل فرصة للكيد له ، والنيل منه.
لكنهم أخفقوا ، ولم ينالوا مناهم ، فلم يصمدوا لصلابته ، فباءوا بالفشل ، وانهزموا خاسرين.
ولما أعيتهم أساليب القمع والفتك ، لجأوا إلى الاتهام ، وكيل الإفك. وتزوير الباطل ، وتحريف الحقيقة ، بهدف تشويه وجه الحق ، وتعكير صفائه ، وإطفاء نوره ، وبهائه.
لكن لم تنطل أكاذيبهم على أهل الحق وطالبيه ، ولم تحجب شبهاتهم ساطع ضوئه ، وصادق برهانه ، فخابوا ، وانقلبوا خاسئين.
ولما يئس الأعداء الحاقدون من المساس بأصول الدين وأسس عقائده ،