رحمة الله عليه ، وعكرمة (٢) ، وأنس (٣) ، وأبي العالية (٤) ، والشعبي (٥) ، وغيرهم (٦).
ودليلنا على أن فرضهما المسح : قول الله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين) (٧) فتضمنت الآية جملتين ، وصرح فيهما بحكمين :
__________________
(٢) عكرمة بن عبد الله البربري المدني ، مولى عبد الله بن عباس ، كان عالما بالتفسير والمغازي ، روى عنه زهاء (٣٠٠) رجل ، توفي بالمدينة في سنة ١٠٥ ه.
ميزان الاعتدال ٣ : ٩٣ ، تهذيب التهذيب ٧ : ٢٣٤ ، حلية الأولياء ٣ : ٣٢٦ ، وفيات الأعيان ٣ : ٢٦٥ ، طبقات الفقهاء : ٧٠.
(٣) أنس بن مالك بن النضر البخاري الخزرجي الأنصاري ، صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، روى عنه رجال الحديث زهاء ٢٢٨٦ حديثا ، ولد بالمدينة ومات بالبصرة في سنة ٩٣ ه.
صفوة الصفوة ١ : ٧١٠ ، أسد الغابة ١ : ١٢٧. تهذيب الأسماء واللغات ١ : ١٢٧ ، تهذيب التهذيب ١ : ٣٢٩ ، سير أعلام النبلاء ٥ : ٣٣.
(٤) رفيع بن مهران الرياحي البصري ، أبو العالية ، مولى امرأة من بني رياح من تميم ، أدرك الجاهلية وأسلم بعد رحلة الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله بسنتين ، توفي في سنة ١٠٦ ه وقيل في ٩٣ ه.
طبقات الفقهاء ٨٨ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ : ٢٥١ ، حلية الأولياء ٢ : ٢١٧ ، تهذيب التهذيب ٣ : ٢٤٦ ، سير أعلام النبلاء ٤ : ٢٠٧.
(٥) عامر بن شراحيل بن عبد ذي الكبار الشعبي الحميري ، راوية من التابعين يضرب المثل بحفظه ، وهو من رجال الحديث ، ولد ونشأ ومات فجأة بالكوفة في سنة ١٠٣ ه.
تهذيب التهذيب ٥ : ٥٧ ، وفيات الأعيان ٣ : ١٢ ، حلية الأولياء ٤ : ٣١٠ ، تاريخ بغداد ١٢ : ٢٢٧.
(٦) وإضافة إلى ما ذكره المصنف قدسسره ، فقد حكي مسح القدمين عن قتاد وعلقمة. وابن عمر ، ومجاهد والأعمش ، والضحاك. وابن كثير ، وحمزة ، وأبي عمرو.
هذا فضلا عمن قال بالتخيير بين مسح القدمين وغسلهما كالحسن البصري وأبي علي الجبائي ، ومن قال بوجوب الجمع بين المسح والغسل كناصر الحق من أئمة الزيدية وداود الأصفهاني ، ومن قال بالتخيير والجمع أولى كابن العربي.
أنظر : المبسوط ـ للسرخسي ـ ٢ : ٤٥٢ ، المجموع ١ : ٤١٧ ، البحر الزخار ٢ : ٦٧ ، المغني ١ : ١٥٠ ، الفتوحات المكية ١ : ٣٤٣ ، مصنف ابن أبي شيبة ١ : ١٩ ، تفسير الطبري ٦ : ٨٣ ، التفسير الكبير للفخر الرازي ١١ : ١٦١ ، أحكام القرآن ـ للجصاص ـ ٢ : ٣٤٥ ، الجامع لأحكام القرآن ـ للقرطبي ـ ٦ : ٩١ ، تفسير القرآن العظيم ـ لابن كثير ـ ٢ : ٢٧.
وأنظر : الخلاف ١ : ٩٠ ، المعتبر ١ : ١٤٨ ، التبيان ـ للطوسي ـ ٢ : ٤٥٢ ، مجمع البيان ـ للطبرسي ـ ٢ : ١٦٤.
(٧) المائدة ٥ : ٦.