حاشية دعاء يوم عرفة من أدعيه الصحيفة ، أحدها : أن الشفع هو الخلق لكونه كله أزواجا ، كما قال : «وخلقناكم أزواجا» (٢١٤) والوتر هو الله وحده ، وهو في حديث الخدري (٢١٥) عن النبي صلىاللهعليهوآله (٢١٦).
الفالق :
الذي فلق الأرحام فانشقت عن الحيوان ، وفلق الحب والنوى فانفلقت
__________________
الرابع عشر : أن الشفع آدم وحواء والوتر هو الله سبحانه.
الخامس عشر : أن الشفع الركعتان من صلاة المغرب والوتر الركعة الثالثة.
السادس عشر : أن الشفع درجات الجنان لأنها كلها شفع ، والوتر دركات النار لأنها كلها سبع وهي وتر ، كأنه سبحانه أقسم بالجنة والنار.
السابع عشر : أن الشفع هو الله سبحانه وهو الوتر أيضا ، لقوله تعالى : (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ([٥٨ : ٧]) الآية.
الثامن عشر : أن الشفع مسجد مكة والمدينة والوتر مسجد بيت المقدس.
التاسع عشر : أن الشفع القران في الحج والتمتع به والوتر الإفراد فيه.
العشرون : أن الشفع الفرائض والوتر السنن.
الحادي والعشرون : أن الشفع الأفعال والوتر النية وهو الإخلاص.
الثاني والعشرون : أن الشفع العبادة التي تتكرر كالصلاة والصوم والزكاة ، والوتر العبادة التي لا تتكرر كالحج.
الثالث والعشرون : أن الشفع الجسد والروح إذا كانا معا ، والوتر الروح بلا جسد ، فكأنه سبحانه أقسم بها في حالتي الاجتماع والافتراق.
فهذه ثلاثة وعشرون قولا ، ذكر الإمام الطبري رحمهالله في تفسير الكبير منها اثني عشر قولا ، والأقوال الباقية أخذناها من تفسير الثعلبي وغيره».
أنظر : مجمع البيان ٥ : ٤٨٥.
(٢١٤) النبأ ٧٨ : ٨.
(٢١٥) أبو سعيد سعد بن مالك بن شيبان ـ سنان ـ بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر الخدري ، مشهور بكنيته ، روى عن النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم ، روى عنه جابر وزيد ابن ثابت وابن عباس وغيرهم ، مات سنة (٧٤ ه) وقيل (٦٤ ه) وقيل غير ذلك.
أسد الغابة ٢ : ٢٨٩ ، الإصابة ٢ : ٣٥.
(٢١٦) مجمع البيان ٥ : ٤٨٥.