عن النبات ، وفلق الأرض فانفلقت عن كلما أخرج منها ، وهو قوله : «والأرض ذات الصدع» (٢١٧) وفلق الظلام عن الصباح والسماء عن القطر ، وفلق البحر لموسى عليهالسلام.
القديم :
هو المتقدم للأشياء وليس لوجوده أول ، أو الذي لا يسبقه عدم.
القاضي :
الحاكم على عباده ، ومنه : «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه» (٢١٨) أي : حكم ، وقيل : أي أمر ووصى ، وقوله. «والله يقضي بالحق» (٢١٩) أي : يحكم.
والقضاء يقال على وجوه كثيرة ، ذكرناها على حاشية الصحيفة في دعاء زين العابدين عليهالسلام في الالحاح على الله (٢٢٠).
__________________
(٢١٧) الطارق ٨٦ : ١٢.
(٢١٨) الإسراء ١٧ : ٢٣.
(٢١٩) غافر ٤٠ : ٢٠.
(٢٢٠) وهي كما في المصباح ص ٣٤٥ :
«الأول : قضاء الوصية والأمر (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه [١٧ : ٢٣]) أي : أمر ووصى ، ومنهم من سماه قضاء الحكم ، كصاحب العدة وصاحب الغريبين ، ومنهم من سماه قضاء العهد ، أي : عهد ألا تعبدوا إلا إياه ، ومثله : (قضينا إلى موسى الأمر[٢٨ : ٤٤]) أي عهدنا.
الثاني : قضاء الإعلام (وقضينا إلى بني إسرائيل [١٧ : ٤]) أي : أعلمناهم.
الثالث : الفراغ (فإذا قضيتم الصلاة [٤ : ١٠٣]) أي : فرغتم من أدائها ، وقوله تعالى : (فلما حضروا قالوا انصتوا فلما قضى [٤٦ : ٢٩]) أي : فرغ من تلاوته ، وقوله : (فإذا قضيتم مناسككم [٢ : ٢٠٠]) أي : فرغتم منها ، وسمي القاضي قاضيا ، لأنه إذا حكم فقد فرغ ما بين الخصمين.
الرابع : الفعل (فاقض ما أنت قاض [٢٠ : ٧٢]) أي : افعل ما أنت فاعل ، وامض ما أنت ممض من أمر الدنيا.
الخامس : الموت (ليقض علينا ربك [٤٣ : ٧٧]) ومثله : (لا يقضى عليهم فيموتوا [٣٥ : ٣٦]).
السادس : وجوب العذاب (وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر [١٩ : ٣٩]) أي : وجب العذاب ، ومثله في يوسف : (قضي الأمر الذي في تسفتيان [١٢ : ٤١].