والعلم والإرادة والسمع والبصر والكلام ، والأربعة الأخيرة ترجع إلى العلم والقدرة ،.
والعلم والقدرة كافيان في الحياة ، والعلم والقدرة نفس الذات ، فرجعت جميعها إلى الذات ، إما مستقلة ، أو إليها مع السلب ، أو الإضافة ، أو هما ، أو إليها مع واحدة من الصفات الاعتبارية المذكورة ، أو إلى صفة مع إضافة ، أو إلى صفة مع زيادة إضافة ، أو إلى صفة مع فعل وإضافة ، أو إلى صفة فعل ، أو إلى صفة فعل مع إضافة زائدة :
فالأول : الله ، ويقرب منه الحق.
والثاني (٢٢٨) : مثل القدوس والسلام والغني والأحد.
والثالث : كالعلي والعظيم والأول والآخر.
والرابع : كالملك والعزيز.
والخامس : كالعليم والقدير.
والسادس : كالحكيم والخبير والشهيد والمحصي.
والسابع : كالقوي والمتين.
والثامن : كالرحمن والرحيم والرؤوف والودود.
والتاسع : كالخالق والباري والمصور
والعاشر : كالمجيد والكريم واللطيف (٢٢٩).
ج : روي عن الصادق عليهالسلام : أنه من عبد الله بالوهم فقد كفر ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك ، ومن عبد المعنى بإيقاع الأسماء عليه ـ بصفاته التي وصف بها نفسه وعقد عليه قلبه ونطق به لسانه في سريرته وعلانيته ـ فأولئك هم المؤمنون حقا (٢٣٠).
__________________
(٢٢٨) في (ر) و (ب) ورد الترتيب من هنا على الحروف الأبجدية ، والمثبت من المصدر وهو الأنسب.
(٢٢٩) القواعد والفوائد ٢ : ١٧٥.
(٢٣٠) التوحيد : ٢٢٠ حديث ١٢ ، وفيه : «من عبد الله بالتوهم فقد كفر ومن عبد الاسم ولم يعبد المعنى فقد كفر ، ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك ...».