يوم السقيفة ولكن لم نجد في واحد من كتب الحديث والتاريخ أنه احتج به على القوم ... فلو كان لنقل واشتهر ، كما نقل خبر السقيفة وما وقع فيها من النزاع والمغالبة ...
بل لم نجد احتجاجا له به في وقت من الأوقات.
ـ ٥ ـ
بل وجدناه في السقيفة يخاطب الحاضرين بقوله : «بايعوا أي الرجلين شئتم» يعني : أبا عبيدة وعمر بن الخطاب (١١٢).
ويلتفت إلى أبي عبيدة الجراح قائلا : «امدد يدك أبايعك» (١١٣).
ـ ٦ ـ
ثم لما بويع بالخلافة قال.
" أقيلوني ، أقيلوني ، فلست بخيركم ... (١١٤).
ـ ٧ ـ
ثم لما حضرته الوفاة قال :
«وددت أني سألت رسول الله لمن هذا الأمر ، فلا ينازعه أحد ، وددت أني كنت سألت : هل للأنصار في هذا الأمر نصيب» (١١٥).
__________________
(١١٢) أنظر : صحيح البخاري ـ باب فضل أبي بكر ، مسند أحمد ١ / ٥٦ ، تاريخ الطبري ٣ / ٢٠٩ ، السيرة الحلبية ٣ / ٣٨٦ ، وغيرهما.
(١١٣) الطبقات الكبرى ٣ / ١٢٨. مسند أحمد ١ / ٣٥ ، السيرة الحلبية ٣ / ٣٨٦.
(١١٤) الإمامة والسياسة ١ / ١٤ ، الصواعق المحرقة : ٣٠ ، الرياض النضرة ١ / ١٧٥. كنز العمال ٣ / ١٣٢.
(١١٥) تاريخ الطبري ٣ / ٤٣١ ، العقد الفريد ٢ / ٢٥٤ ، الإمامة والسياسة ١ / ١٨ ، مروج الذهب ٢ / ٣٠٢.