٤ ـ إن هذا التأويل رد صريح على الشيخين حيث هنئا أمير المؤمنين وقالا له «أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة».
٥ ـ إنهم يروون عن ابن مسعود أنه قال : «كنت مع النبي صلىاللهعليهوآله وسلم ليلة وفد الجن ، فتنفس ، فقلت : مالك يا رسول الله؟
قال : نعيت إلي نفسي يا بن مسعود.
قلت : استخلف.
قال : ومن؟
قلت : أبو بكر.
قال : فسكت.
ثم مضى ساعة ثم تنفس ، قلت : ما شأنك بأبي وأمي يا رسول الله؟
قال : نعيت إلي نفسي يا بن مسعود.
قلت : استخلف.
قال : من؟
قلت : عمر.
فسكت.
ثم مضى ساعة ثم تنفس. قلت : ما شأنك؟
قال : نعيت إلي نفسي يا بن مسعود.
قلت : فاستخلف.
قال : من؟
قلت : علي.
قال : أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلون الجنة أكتعين» (٤٧).
حتى إذا سقطت جميع تأويلاتهم ولا مناص من الاعتراف بدلالة الحديث على
__________________
(٤٧) رواه جماعة منهم أحمد وأبو نعيم والشبلي والخوارزمي وعمر الملا وعبد القادر الطبري ... أنظر : خلاصة عبقات الأنوار ٩ / ٤ ٢٧ ـ ٢٧٩.