فيا لك من خال تخال سواده |
|
هجيرة هجر أو كحظي لشقوتي |
فتاة حوت كل الملاحة والبها |
|
فليس لها من مشبه في البرية |
ولو سمحت لي بالوصال وبالمنى |
|
إذا أدركتني عند ذلك عفتي |
كأن محياها الغزالة (٩) أشرقت |
|
فأشرقت الأقطار لما تجلت |
كأن نسيم الريح من نحو أرضها |
|
روائح مسك من ثرى الربع هبت |
كأن حمي (١٠) حلت به في توجهي |
|
إليه وإقبالي بوجهي قبلتي |
كأن بمغناها (١١) مشاعر مكة |
|
إليهن حجي طول عمري وعمرتي |
كأن النوى والقرب نار وجنة |
|
وسلوانها والحب ذنبي وقربتي |
كأن الهوى بحر ظللت أخوضه |
|
فيقذف بي في لجة بعد لجة |
__________________
(٩) الغزالة : الشمس.
(١٠) الحمى : مكان خاص ، كان مالكه يحميه من دخول غيره فيه.
(١١) المغنى : المكان ما دام الناس حالين فيه.