كان الزلال العذب يروى به الصدى |
|
صدئ مسمعي والقلب ذكر أحبتي |
كأن النوى (١٢) كانت تساء بشملنا الـ |
|
جميع فسرت بعده بالتشتت |
كأن فراقا ظلت أفرق (١٣) قبل أن |
|
يحل حمام حال من دون منيتي |
كأن اشتياقي للغضا (١٤) ولمن غدا |
|
مقيما به نيرانه حين شبت |
كأن غصون البان حين تمايلت |
|
قدود به دون لمنازل حلت |
كأن اسمها الأعلى الذي لم يفه به |
|
لساني سر في خفاه مسرتي |
كأن الدجى عندي حبيب لأنه |
|
يجود بوصل الطيف في كل خلوة |
ألا حبذا طيف لما زار مضجعي |
|
فأربت على الأيام في الحسن ليلتي |
لقد أرسلت ليلى مع الليل طيفها |
|
فأطفأ مني حر وجدي وحرقتي |
__________________
(١٢) النوى : البعد.
(١٣) أفرق : أخاف.
(١٤) الغضا : شجر ، ناره شديدة التوقد طويلة البقاء.