يقول جامع هذه الطرف وحامل هذه التحف [أي الشيخ البحراني] : «لعل استبعاد كون البيت الأخير للسيد رحمهالله من جهة كونه يتضمن كون قائله في ضيق من العيش وضنك من الدهر ، مع أن السيد رحمهالله ليس كذلك بل بعكس ما هنالك.
وفيه :
أولا : أن ذلك ليس بمناف على قاعدة الشعراء ، بل مطلق البلغاء في كلامهم.
وثانيا : أن السيد رحمهالله كان على غاية من علو الهمة وشرف النفس وتمني المقامات العالية ، كما هو مذكور في ترجمته من كتاب الدرجات الرفيعة ، وربما كانت نفسه تنازعه التوصل إلى الخلافة وحينئذ فهذا البيت في موضعه».
كشكول البحراني ١ : ٣١ ـ ٣٢.