عن الهدى ، وجرت في الغي واجترأت
واستفرغ الدمع من عين قد امتلأت
من المحارم ، والزم حمية الندم
(٢٤)
واحذر عدويك ـ أن (١٧) تشقى بحبهما ـ
تسلم ، وجاملهما لا تفتتن بهما
إن قرباك إلى الدنيا فأقصهما
وخالف النفس والشيطان واعصهما
وإن هما محضاك النصح فاتهم
(٢٥)
واجعل خلافهما في القلب محتكما
يقضي بما شئت من أحكامه حكما
واردعهما عنك بل أورثهما بكما
ولا تطع منهما خصما ولا حكما
فأنت تعرف كيد الخصم والحكم
(٢٦)
أقول والقلب يدنيني إلى أمل
يسوف العمل الداني إلى أجل
__________________
(١٧) في المخطوطة : «أن لا».