٣ ـ حدثنا زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا ابن نمير ، قال : أخبرنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : (أمر رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أن يصلي بالناس في مرضه ، فكان يصلي بهم.
قال عروة : فوجد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في نفسه خفة ، فخرج فإذا أبو بكر يؤم الناس ، فلما رآه أبو بكر استأخر فأشار إليه أن كما أنت.
فجلس رسول الله حذاء أبي بكر إلى جنبه ، فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر) (٥).
٤ ـ حدثنا إسحاق بن نصر ، قال : حدثنا حسين ، عن زائدة ، عن عبد الملك ابن عمير ، قال : حدثني أبو بردة ، عن أبي موسى ، قال : (مرض النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فاشتد مرضه فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس.
قالت عائشة : إن رجل رقيق ، إذا قام مقامك لم يستطيع أن يصلي بالناس!
قال : مروا أبا بكر فليصل بالناس. فعادت.
فقال : مري أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف.
فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم) (٦)
٥ ـ حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال : أخبرنا مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : (إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال في مرضه : مروا أبا بكر يصلي بالناس.
قالت عائشة : قلت : إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء! فمر عمر فليصل للناس.
فقالت عائشة : فقلت لحفصة قولي له : إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس. ففعلت حفصة.
__________________
(٥) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٣٢ باب من قام إلى جنب الإمام لعلة.
(٦) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٣٠.