فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : صه ، إنكن لأنتن صواحب يوسف ، مروا أبا بكر فليصل للناس.
فقالت حفصة لعائشة : ما كنت لأصيب منك خيرا) (٧).
٦ ـ حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا زائدة ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، قال : (دخلت على عائشة فقلت : ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم؟
قالت : بلى ، ثقل النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فقال : أصلى الناس؟ قلنا : لا ، هم ينتظرونك.
قال : ضعوا لي ماء في المخضب ، قالت : ففعلنا فاغتسل ، فذهب لينوء فأغمي عليه.
ثم أفاق ، فقال : أصلى الناس؟ قلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله.
قال : ضعوا لي ماء في المخضب. قالت : فقعد فاغتسل ، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه.
ثم أفاق فقال : أصلى الناس؟ قلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله.
فقال : ضعوا لي ماء في المخضب ، فقعد فاغتسل ، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه.
ثم أفاق فقال : أصلى الناس؟ فقلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله. والناس عكوف في المسجد ينتظرون النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم لصلاة العشاء الآخرة.
فأرسل النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس ، فأتاه الرسول فقال : إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يأمرك أن تصلي بالناس. فقال أبو بكر ـ وكان رجلا رقيقا ـ : يا عمر ، صل بالناس. فقال له عمر : أنت أحق بذلك. فصلى أبو بكر تلك الأيام.
ثم إن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم وجد من نفسه خفة ، فخرج بين
__________________
(٧) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ ٢ / ١٣٠.