أكفانهم سافي (٩) الريا |
|
ح وغسلهم فيض النحور |
هذا وأعظم حادث |
|
وأجل رزء في الدهور |
لما بنات محمد |
|
أبرزن من بين الخدور |
هذي تنادي وا حما |
|
ي وتلك تدعو يا نصيري |
وا لهفتاه لزينب |
|
من بينهن بلا شعور |
تبكي وتلطم خدها |
|
وتحن من قلب كسير |
وتقول : يا عزي ويا |
|
حرزي ويا محرمي وسوري |
ما لي أراك معفر |
|
الخدين في حر الهجير |
ونساك من فوق المطا (١٠) |
|
تهدى إلى رجس كفور |
يمشين في ذل السبا |
|
للشام في حال نكير |
والعابد السجاد مغلول |
|
اليدين على البعير |
أضحى أسيرا بينهم |
|
وا لهفتاه على الأسير |
يا آل طه أنتم |
|
غوث الصريخ المستجير |
فكوا وثاقي سادتي |
|
في يوم حشري والنشور |
ما لي سواكم عاصم |
|
في ذلك اليوم العسير |
وإليكم من (أحمد) |
|
غررا تفوق على النظير |
وعليكم صلى الإله |
|
لدى الرواح وفي البكور |
__________________
(٩) يقال : سفى سفيا ، وأسفى إسفاء الريح التراب : ذرته أو حملته ، فهي سافية جمع سافيات وسواف.
(١٠) المطا : الظهر لامتداده ، والشاعر هنا يريد المطايا جمع مطية ، وهي الدابة التي تركب ، ويستوي فيها المذكر والمؤنث ، ويقال : امتطى الدابة أي ركبها.