الأعمش وأهل السنة
أخرج العقيلي في الضعفاء الكبير ٣ / ٤١٦ في ترجمة (عباية) : حدثنا محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، حدثنا محمد بن داود الحداني ، قال : سمعت عيسى بن يونس يقول :
(ما رأيت الأعمش خضع إلا مرة واحدة! فإنه حدثنا بهذا الحديث (قال علي : أنا قسيم النار) فبلغ ذلك أهل السنة ، فجاءوا إليه فقالوا : أتحدث بأحاديث تقوي بها الرافضة والزيدية والشيعة؟!
فقال : سمعته فحدثت به.
فقالوا : فكل شئ سمعته تحدث به؟!
قال : فرأيته خضع ذلك اليوم).
ورواه ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام من تاريخ دمشق ٢ / ٢٤٦.
الأعمش والمرجئة
وكانوا ينهونه عن التحديث بفضائل أمير المؤمنين عليهالسلام ويمنعونه من ذلك ويحرجونه.
أخرج يعقوب بن سفيان الفسوي ـ المتوفى سنة ٢٧٧ ه ـ في المعرفة والتاريخ ٢ / ٧٦٤ قال : (سمعت الحسن بن الربيع يقول : قال أبو معاوية : قلنا للأعمش : لا تحدث بهذه الأحاديث!
قال : يسألوني فما أصنع؟ ربما سهوت ، فإذا سألوني عن شئ من هذا فسهوت فذكروني.
قال : فكنا يوما عنده فجاء رجل فسأله عن حديث (أنا قسيم النار).
قال : فتنحنحت!