قال : فأين المؤمن؟
قلنا : في الجنة.
قال : فأين المنافق؟
قلنا : في النار.
قال : فعلي قسيم النار).
طبقات الحنابلة : ٣٢٠ رقم ٤٤٨ ، المنهج الأحمد في طبقات أصحاب أحمد ١ / ١٣٠ ، كفاية الطالب : ٢٢ عن ابن عساكر في تاريخ دمشق ، تلخيص مجمع الآداب : جزء ٤ حرف القاف (قسيم النار) برقم ٢٧٤٩ وفيه : (حدث محمد بن منصور الطوسي قال : سألت أحمد بن حنبل عما يروى أن علي بن أبي طالب قسيم النار ...) خلاصة تذهيب الكمال ...
وفي تاريخ الخلفاء ـ لأحد أعلام القرن الخامس ، طبعة موسكو بالتصوير على مخطوطة قديمة الورقة ١١ / أ ـ : (وروي أنه قيل لأحمد بن حنبل : ما معنى قول النبي عليهالسلام : علي قسيم الجنة والنار؟
فقال : صحيح لا ريب فيه ، تأويله أن من يحبه في الجنة ، وأن من يبغضه في النار ، فهو قسيم الجنة والنار ، أشار إلى قوله : لا يحبك إلا مؤمن تقي ، ولا يبغضك إلا منافق ردي).
ولاشتهار هذا الحديث في الأوساط نظمه الشعراء منذ ذلك العصر (منتصف القرن الثاني) وحتى اليوم ، ومن أقدم من نظمه غير مرة السيد الحميري فقال :
ذاك قسيم النار من قبله |
|
خذي عدوي وذري ناصري |
ذاك علي بن أبي طالب |
|
صهر النبي المصطفى الطاهر |
وقال غيره في أبيات له ، وربما نسبت إلى العوني :
وكيف يخاف النار من هو موقن |
|
بأن أمير المؤمنين قسيمها |
وقال دعبل في أبيات له :
قسيم الجحيم فهذا له |
|
وهذا لها باعتدال القسم |