ام سلمة : فقلت : يا رسول الله وأنا؟ قالت : فوالله ما أنعم وقال : انك على خير.
أقول : الخبر مذكور في تفسير الطبري ج ٨ ص ٢٢.
وقال المقريزي في كتابه المذكور ص ٢٩ ما لفظه : وقال ابو سعيد الخدري رضياللهعنه : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : نزلت هذه الآية (أي آية تطهير) في خمسة في وفي علي وفاطمة والحسن والحسين.
أقول : وذكر هذا الخبر في تفسير الطبري ج ٥ ص ٢٢.
ومنهم العلامة الحافظ ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي الشافعي المولود سنة ٣٨٤ والمتوفى سنة ٤٥٨ في كتاب «دلائل النبوة» (ج ١ ص ١٧٠ طبع دار الكتب العربية في بيروت) قال :
وأخبرنا ابو الحسين بن الفضل ، قال أخبرنا عبد الله بن جعفر ، قال حدثنا يعقوب ابن سفيان ، قال حدثني يحيي بن عبد الحميد ، قال حدثنا قيس ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ان الله قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسما ، وذلك قوله «وأصحاب اليمين» و «أصحاب الشمال» فأنا من أصحاب اليمين وأنا خير أصحاب اليمين. ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثلثا ، فذلك قوله تعالى (فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) فأنا من السابقين وأنا خير السابقين. ثم جعل الأثلاث قبائل ، فجعلني في خيرها قبيلة ، وذلك قوله تعالى (وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ). أنا اتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر. ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا ، وذلك قوله تعالى (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب.