الآية الثانية
قوله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) (سورة البقرة :٢٠٧)
قد تقدم ما ورد في نزولها من الأحاديث الشريفة في شأن سيدنا الأمير علي بن أبي طالب عليهالسلام في ج ٣ ص ٢٣ وج ١٤ ص ١١٦ وج ٢٠ ص ١٠٩ عن جماعة من أعلام العامة ، ونستدرك هنا عن الكتب التي لم ننقل عنها :
فمنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد توفيق بن على البكري الصديقى المتوفى سنة ١٣٥١ في كتابه «بيت الصديق» (ص ٢٧٢ ط مصر) قال :
وهو [أي علي بن ابى طالب] الذي نزلت فيه آية (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) ، وسبب نزول هذه الآية أن النبي صلىاللهعليهوسلم حينما أراد الهجرة خلف عليا بمكة لقضاء ديونه ورد الودائع التي كانت عنده وأمره ليلة خرج الى الغار وقد أحاط المشركون بالدار أن ينام على فراشه ، وقال له : اتشح ببردي الحضرمي الأخضر فانه لا يخلص إليك منهم مكروه ان شاء الله تعالى ، ففعل ذلك ونجا رضياللهعنه من شرهم ومكرهم ، فنزلت هذه الآية الانفة الذكر.