إمام زمانه مات ميتة جاهلية (١) (عن الحميدي أنّه أخرجه في الجمع بين الصحيحين).
وعن الحاكم أنّه أخرج عن ابن عمر أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : من مات وليس عليه إمام فان موته موتة جاهلية (٢).
وأخرج السيوطي في الدرّ المنثور قال : أخرج ابن مردويه عن علي رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يوم ندعو كل اناس بإمامهم ، قال : «يدعى كل قوم بإمام زمانهم ، وكتاب ربهم وسنة نبيهم» (٣) وأخرجه القرطبي والآلوسي. وروي عن الثعلبي مسندا عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم مثله.
فيستفاد من مجموع هذه الأخبار أنّ وجود الأئمة الاثني عشر مستمر إلى انقضاء الدهر وكلهم من قريش ولم يدّع أحد من طوائف المسلمين إمامة هذا العدد من قريش مستمرّا إلى آخر الدهر غير الشيعة الإمامية.
وقد أفرد العلّامة محمّد معين بن محمّد أمين السندي مؤلّف «دراسات اللبيب» كتابا في هذه الأحاديث أسماه «مواهب سيد البشر في حديث الأئمّة الاثني عشر» وقد أثبت أيضا في كتابه «دراسات اللبيب» تعلّق حديث الثقلين بالأئمّة الاثني عشر ، بالأدلة الشافية ودلالته على كونهم أئمّة في العلم معصومين ، ووجوب اتّباعهم والرجوع إليهم في أخذ العلوم ، فراجع العقبات : ج ٢ وج ١٢ ص ٢٩٥ و ٢٩٦ و ٣٠٤ ـ ٣٠٧.
قال الفاضل القندوزي الحنفي في : قال بعض المحقّقين : إنّ الأحاديث الدالة على كون الخلفاء بعده صلىاللهعليهوآلهوسلم اثني عشر قد
__________________
(١) ـ شرح المقاصد : ج ٢ ص ٢٧٥ ؛ الجواهر المضيئة : ج ٢ ص ٥٠٩ وبمعناه أو قريب منه روايات كثيرة.
(٢) ـ بحار الأنوار : ج ٢٣ ص ٧٦ ب ٤ ح ٣ وجاء (له) بدل (عليه).
(٣) ـ الدرّ المنثور : ج ٤ ص ١٩٤ في تفسير الآية ٧١ من سورة الإسراء.