بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي الأمين وسيد المرسلين مولانا أبي القاسم محمد ، وآله الطاهرين ، صلى الله عليه وعلى الأئمة الاثني عشر خلفائه الهادين المهديّين.
لا ريب في أنّ ما عند المسلمين ـ بعد الكتاب المبين الذي هو الحبل المتين لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ـ من السنّة النبوية والأحاديث الشريفة المسندة المأثورة عن سيدنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعن عترته الطاهرة ، الذين هم أحد الثقلين اللذين أمرنا صلىاللهعليهوآلهوسلم بالتمسك بهما ثروة علمية كبيرة وتراث ضخم جليل مملوء من المعارف الحقيقية والبرامج التربوية والتعاليم الأخلاقية والسياسية والاجتماعية ، واصول التقدم والرقي وحقوق الإنسان ، والحرية والمدنية ، وغيرها من التعاليم الصحيحة السليمة والقواعد الحكيمة والمناهج القيّمة القويمة ، التي لو تمسّكت البشرية بها ما سقطت في هاوية الفساد والظلم والاستكبار والاستعباد ، ولم تقهر ولم يستضعفها جبابرتها