شيخنا وأُستاذنا ، رضي الله عنه ، فضله أشهر من أن يوصف ، في الفقه ، والكلام ، والرواية ، والثقة ، والعلم.
وأمّا الشيخ الطوسي فقد قال في الفهرست (٢) : من جلّة متكلّمي الإِمامية ، انتهت رئاسة الإِمامية في وقته إليه ، وكان مقدَّماً في العلم وصناعة الكلام ، وكان فقهياً ، متقدّماً فيه ، حسن الخاطر ، دقيق الفطنة ، حاضر الجواب ...
وأمّا النديم فقد ترجم له في الفهرست (٣) مرّتين ، فقال في ص ٢٢٦ : في عصرنا انتهت رئاسة متكلّمي الشيعة إليه ، مقدّم في صناعة الكلام على مذاهب أصحابه ، دقيق الفطنة ، ماضي الخاطر ، شاهدته ، فرأيته بارعاً ، وله من الكتب.
وترجم له في ص ٢٤٧ وقال : في زماننا إليه انتهت رئاسة أصحابه من الشيعة الإِمامية في الفقه والكلام والآثار ، ومولده سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، وله من الكتب.
وأمّا أبو حيان التوحيدي فقد أطراه في الإِمتاع والمؤانسة (٤) حيث قال عنه : «كان حسن اللسان والجدل ، صبوراً على الخصم ، كثير الحلم ، ظنين السر ، جميل العلانية ...».
وقد ترجم له الكثير مع الإِطراء الكثير ، وأحسنهم إطلاقاً ابن أبي طي الحلبي (٥) ، فقد ترجم له ترجمة حسنة ومطولة ، قد وزعت في المصادر الناقلة عنه ، فلم ينقلها احد كاملة ولم يصلنا كتابه. ونحن نجمع من أشلائها ما تيسر ،
__________________
(٢) ص ١٨٦ من طبعة النجف الثانية، وبرقم ٧١٠.
(٣) وقد الف الفهرست سنة ٣٧٧ ونحن اعتمدنا طبعة ايران تحقيق رضا تجدد.
(٤) ج ١ ص ١٤١.
(٥) يحيى بن حميدة الطائي الحلبي المشتهر بابن أبي طي ٥٧٥ ـ ٦٣٠ له مصنفات كثيرة منها كتابه هذا تاريخ الشيعة راجع ترجمته في فوات الوفيات لابن شاكر ٤/٢٦٩ وأعلام القرن السابع من طبقات أعلام الشيعة ص ٢٠٥.