ابن عمر ماتا فكفّنا وصلّى عليهما سعيد بن العاص ، وخلفه الحسن والحسين وأبو هريرة.
حدّثنا إبراهيم بن يعقوب ، نا يزيد بن هارون ، أنا إسماعيل بن أبي خالد ، قال : تذاكرنا عند عامر جنائز الرجال والنساء فقال عامر : جئت وقد صلّى عبدالله ابن عمر على أخيه زيد بن عمر وأُمّه أُمّ كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه» (٦).
٣ ـ الحاكم في المستدرك :
وأخرجه الحاكم أبو عبد الله النيسابوري ـ المتوفّى سنة ٤٠٥ هـ ـ قائلاً :
«حدّثنا الحسن بن يعقوب وإبراهيم بن عصمة العدلان ، قالا : ثنا السرّي ابن خزيمة ، ثنا معلّى بن اسد (٧) ، ثنا وثيب بن خالد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسين : أنّ عمر بن الخطّاب خطب إلى عليّ رضي الله عنه أُمّ كلثوم فقال : أنكحنيها. فقال علّي : إنّي لأرصدها لابن أخي عبد الله بن جعفر. فقال عمر : أنكحنيها ، فو الله ما من الناس أحد يرصد من أمرها ما أرصده. فأنكحه عليّ. فأتى عمر المهاجرين فقال : ألا تهنّوني؟! فقالوا : بمن ياأمير المؤمنين؟ فقال : بأُمّ كلثوم بنت عليّ وابنة فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، إنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة إلاّ ما كان من سببي ونسبي ، فأحببت أن يكون بيني وبين رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم نسب وسبب.
هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه» (٨).
__________________
(١) الذرّية الطاهرة : ١٥٧ ـ ١٦٥.
(٢) فيه : راشد وهو غلط.
(٣) المستدرك ٣ / ١٤٢.