زيد : «صلّى عليهما ابن عمر» ويروي عن عمّار بن أبي عمّار ونافع : «صلّى عليهما سعيد بن العاص» وفي رواية بعض المؤرّخين عن عمّار المذكور : «سعد ابن أبي وقاص» (٩٦).
ثم أيّاً من كان المصلّي ... فالأخبار دالّة على وفاتها في عهد معاوية ، للتصريح فيها بصلاة الحسن والحسين خلف الإمام ... لكن الثابت في التاريخ أنّ أُمّ كلثوم بنت أمير المؤمنين شهدت واقعة الطفّ ـ مع أُختها زينب ـ وخطبت الخطبة المعروفة في الكوفة المذكورة في الكتب ، ذكرها ابن طيفور ـ المتوفّى سنة ٢٨٠ هجرية ـ في كتابه «بلاغات النساء» وأشار إليها ابن الأثير وغيره من كبار العلماء والمحدّثين في لفظه «فرث» من كتبهم كالنهاية ولسان العرب وتاج العروس ...
ولعلّه لذا جاء في رواية أبي داود عن عمّار : «أنّه شهد جنازة أُمّ كلثوم وابنها ، فجعل الغلام ممّا يلي الإمام ، فأنكرت ذلك ، وفي القوم ابن عباس وأبو سعيد الخدري وأبو قتادة وأبو هريرة. قالوا : هذه السُنّة» (٩٧).
فروى الخبر بلا ذكر للإمام ، ولا أنّ أُمّ كلثوم هذه من هي؟ وابنها من هو؟
وفي رواية النسائي عن عمّار : «حضرت جنازة صبيّ وامرأة ، فقدّم الصبي ممّا يلي الإمام ، ووضعت المرأة وراءه ، وصُلّي عليهما. وفي القوم أبو سعيد الخدري وابن عبّاس وأبو قتادة وأبو هريرة ـ رضي الله عنهم ـ فسألتهم عن ذلك. فقالوا : السُنّة» (٩٨).
فروى نفس الخبر ... بلا ذكر للإمام ، ولا اسم الميّتين ، وهل كان بين المرأة والصبي نسبة أو لا؟
__________________
(٩٦) تاريخ الخميس ٢ / ٢٤٩.
(٩٧) سنن أبي داود ٢ / ٦٦.
(٩٨) سنن النسائي ٤ / ٧١.