تحقيق التراث في تركيا
كانت تركيا ـ كما أشرنا سابقا ـ أقدم البلدان التي عرفت الطباعة ، وبدأ نشر التراث العربي الإسلامي فيها منذ سنة ١٧٢٨ م ، وصدرت عن مطابعها بعض الكتب المعروفة ، مثل كتاب (الكافية) لابن الحاجب ، الذي طبع سنة ١٨١٩ ، وأسس فيها أحمد فارس الشدياق (مطبعة الجوائب) ، في منتصف القرن التاسع عشر ، وكان يطبع فيها جريدته (الجوائب) ، وطبع فيها كتبا مهمة ، منها :
(كتاب الموازنة بين الطائيين) للآمدي ، سنة ١٢٨٧ ه / ١٨٧٠ م.
و (كتاب نثار الأزهار) لابن منظور ، سنة ١٢٩٨ ه.
و (أدب الدنيا والدين) للماوردي ، سنة ١٢٩٩ ه.
و (ديوان البحتري) ، سنة ١٣٠٠ ه.
وأربع رسائل منتخبة من مؤلفات أبي منصور الثعالبي ، وهي : (منتخبات من كتاب التمثيل والمحاضرة) ، و (منتخبات من كتاب المبهج) ، و (منتخبات من كتاب سحر البلاغة) ، و (منتخبات من كتاب النهاية في الكناية) ، سنة ١٣٠١ ه.
ويبدو أن الحركة المنتظمة لتحقيق ونشر التراث بالأسلوب الحديث لم تشهدها تركيا آنذاك ، كما حصل في الهند ومصر.
وفي فترة لاحقة أصدرت (الجمعية الشرقية الألمانية) بإشراف هلموت ريتر سلسة (النشرات الإسلامية) ، في إستانبول ، وهي فيما يظهر أولى المطبوعات العربية التي تصدر في تركيا محققة على النهج الحديث.
ومن هذه النشرات :