إجازة مني فيما أملي |
|
عن كل حبر متقن ذي فضل |
تبركا منه بما أرويه |
|
عسى بما أجيزه أهديه |
إلى طريق سنة المختار |
|
أحمد خير صفوة للباري |
إلى أن يقول :
فأولا أوصيك بالتقاء |
|
والذكر في الصباح والمساء |
وأحرص هديت للرشاد يا علي |
|
على كتاب الله ربك العلي |
فكن على الدرس له محافظا |
|
وكن له غيبا ـ هديت ـ حافظا |
فكل خير في كتاب ربي |
|
حسبي به في كل أمر حسبي |
وثانيا فإنني أجزتكا |
|
بما أنا أرويه قد ميزتكا |
فلترو عني ما أنا أرويه |
|
عن كل حبر فاضل نبيه |
إلى أن يقول :
إرو الذي تراه من تصنيفي |
|
وما تراه صح من تأليفي |
نظما ونثرا وكذا رسائلي |
|
وما أتاك من جواب سائلي |
من غير تحريف ولا تصحيف |
|
وأبدأ بعلم النحو والتصريف |
فهاهما باب علوم الأثر |
|
ثم أصول الفقه علم نظري |
فمن لما ذكرته قد أتقنا |
|
نال من العليا مقاما أحسنا |
وصار عينا في بني الزمان |
|
يهديهم لطاعة الرحمان |
فما سوى طاعته من مطلب |
|
فاحرص عليها فهي خير مكسب |
والأصل إخلاص الفتى للنية |
|
يقصده لوجه رب العزة |
فكل من أخلص في أعماله |
|
نال الذي يرجوه في مآله |
ينزل حقا في جوار المصطفى |
|
وحسبنا الله بهذا وكفى |