عليهالسلام ، وذكره عدة من العلماء الأبرار.
الثاني : اختيار لقاء الله تعالى على البقاء في الدنيا الفانية.
وقد ورد في الحديث الشريف أيضا.
الثالث : التعبد بأوامر الله تعالى بأن يقدموا أنفسهم قرابين في سبيل الدين ، ويضحوا بأرواحهم الطاهرة من أجل إعلاء كلمة الدين.
ذكره الشيخ المفيد ، ونسبه الطوسي إلى جمهور الطائفة ، وذكره جمع من بعده كالعلامة الحلي وغيره.
الرابع : أن ما ترتب على ذلك من المصالح الدنيوية والمقامات الدائمة الأخروية ، يتدارك بها ما فيها من الآلام الزائلة.
وهناك وجوه أخر ، ومصالح دقيقة عرفانية ، مستنبطة من سائر أحوالهم وأقوالهم ، جمعها سماحة آية الله العظمى الإمام الخراساني في كتابه (عروض البلاء على الأولياء) ذكرناها مجملا ، ولا نطيل هذا الملخص بإعادتها.
وسوف يقرؤها العلماء في النص المحقق لكتابه (٥١).
وقد وفقني الله تبارك وتعالى ، لإعداد هذا البحث في هذه الفترة العصيبة من تاريخ الإسلام والمذهب ، حيث يستهدف الكفر العالمي الحضارة الإسلامية بأعنف الحملات الطائشة.
وكان دوري ـ بعد التجميع لنصوص الإجابات المعروضة في طول التاريخ ـ أني وضعتها في إطار قراءات تحليلية يمكن من خلالها الوقوف على الأبعاد الدلالية والعقيدية غير المنظورة.
وأسأل الله أن يتقبل هذه الخدمة للحق ، وأن يثيبنا في الدنيا بالتوفيق للعلم والعمل الصالح ، وفي الآخرة بالمغفرة والجنة ، وأن يلحقنا بالصالحين والحمد لله رب العالمين.
__________________
(٥١) وستقرأه في هذا العدد من (تراثنا) في الصفحات ٢١٣ ـ ٢٤٢.