فمنهم العلامة الشيخ ابو سعيد الخادمى في «البريقة المحمودية» (ج ١ ص ٢١١ ط القاهرة) قال :
أولها آية المباهلة : (نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) لأن المراد بالأنفس علي.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الجبار بن محمد بن عبد الجبار في «تثبيت دلائل نبوة سيدنا محمد» (ص ١٩٤ والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتى بايرلندة) قال :
ان نصارى نجران وغيرهم من النصارى دعاهم الى الإسلام فقالوا : أسلمنا قبلك ، فكذبهم في قولهم بأنهم قالوا لله ولد وعظموا الصليب وأكلوا الخنزير ، فقال شيخ منهم كبير فهيم : من ابو عيسى؟ فسكت النبي صلىاللهعليهوسلم وكان لا يعجل حتى يأمره الله ، فأنزل الله عزوجل (ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ* إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) الى قوله (إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللهُ وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
فقرأ رسول الله «ص» عليهم ذلك ، ثم دعاهم الى المباهلة وأخذ بيد الحسن والحسين وعلي وفاطمة رضوان الله عليهم ، فقال واحد منهم لمن معه من النصارى : أنصف الرجل ، وتشاوروا قال قائل منهم : انه لصادق ولئن باهلتموه ليحرقن. فقالوا له : لا نبارزك ، وكرهوا الإسلام وأقروا بالجزية وسألوه أن يقبلها منهم ، فأجابهم الى ذلك.