ومنهم العلامة حسين بن نصر بن احمد المشتهر بابن خميس في «مختار مناقب الأبرار» (ص ١٧) قال :
ولما نزلت هذه الآية (نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) ، دعا رسول الله صلىاللهعليهوسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللهم هؤلاء أهلي.
ومنهم العلامة الشيخ ابو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسى المالكي المتوفى بعد سنة ١٢٧٨ في كتابه «الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة» (ص ٩ ط المطبعة الفاسية) قال :
وقال تعالى (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) الى «الكاذبين» قال في الكشاف : لا دليل أقوى من هذا على أن فضل أصحاب الكساء وهم علي وفاطمة والحسنان ، فهذا لما نزلت عليه صلىاللهعليهوسلم فاحتضن الحسين وأخذ بيد الحسن ومشت فاطمة خلفه وعلي خلفها ، فعلم أنهم المراد من الآية ، وان أولاد فاطمة وذريتهم يسمون أبناءه صلىاللهعليهوسلم وينسبون اليه نسبة صحيحة نابعة في الدنيا والآخرة.
ومنهم الفاضل المعاصر الأستاذ محمد على الصابوني المكي في «صفوة التفاسير» (ص ٣١٠ ط بيروت سنة ١٤٠٦) قال :
(فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم) أي من جادلك في أمر عيسى بعد ما وضح لك الحق واستبان (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم