عصمته (٢٥) أئمتهم بالآية الكريمة.
ولهذا نسبه صاحب الحاصل (٢٦) ـ في هذا المقام من مباحث الإجماع ـ إلى التعصب ، كما سيجئ بيانه (٢٧).
ووجه دلالة الآية على العصمة ، أنها دلت على : إذهاب الرجس الذي
__________________
وترك مؤلفات كثيرة في المعقول والمنقول ، أشهرها التفسير الكبير ، وقد مات الرازي سنة ٦٠٦ ه.
طبقات الشافعية ٢ / ١٢٣ رقم ٨٧٤ ، البداية والنهاية ١٣ / ٥٥ من المجلد السابع ، شذرات الذهب ٥ / ٢١ في سنة ٦٠٦ ه ، النجوم الزاهرة ٦ / ١٩٧ في سنة ٦٠٦ ه ، ميزان الاعتدال ٣ / ٣٤٠ رقم ٦٦٨٦ ، طبقات المفسرين ـ للداوودي ـ ٢ / ٢١٥ رقم ٥٥٠ ، طبقات المفسرين ـ للسيوطي ـ : ٣٩.
وقد ذكر الرازي ما ذكره المصنف ـ قدسسره الشريف ـ فقال في التفسير الكبير ٢٥ / ٢٠٩ : (واختلفت الأقوال في أهل البيت ، والأولى أن يقال : هم أولاده ، وأزواجه ، والحسن والحسين منهم ، وعلي منهم ...).
(٢٥) العصمة في اللغة : المنع ، وعصمة الله عبده ، أي : يمنعه مما يؤبقه.
كتاب العين ١ / ٣١٣ ، لسان العرب ١٢ / ٤٠٣ ـ عصم.
وفي الاصطلاح : هي لطف خفي يفعله الله تعالى بالمكلف بحيث لا يكون له داع إلى ترك الطاعة وارتكاب المعصية مع قدرته على ذلك ، أو هي كيفية نفسانية تبعث على ملازمة التقوى والامتناع عن ارتكاب المعاصي مع القدرة عليها ، ولا يجوز فيها القهر على فعل الطاعة وترك المعصية.
تصحيح الاعتقاد : ٢٣٥ ، النكت الاعتقادية : ٤٥ ، الباب الحادي عشر : ٣٧.
(٢٦) هو القاضي تاج الدين محمد بن حسين الأرموي (ت ٦٥٦ ه) أتم كتابه (الحاصل) سنة ٦١٤ ه ، وهو اختصار لكتاب (المحصول) للرازي (ت ٦٠٦ ه) وقد شرح (الحاصل) النقطي (ت ٧٣٦ ه) بكتابه : تحفة الواصل في شرح الحاصل ، والأصل وشرحه خطيان له تقع نسخة منهما بأيدينا.
أنظر : مقدمة تحقيق (التحصيل من المحصول) للدكتور عبد الحميد علي : ٦٩ ، ثم أن كتاب (الحاصل) اختصره البيضاوي (ت ٦٨٥ ه) في (منهاج الوصول إلى علم الأصول) وأسقط منه في مختصره عبارة (مباحث الإجماع) التي سيشير إليها المصنف قدسسره الشريف.
(٧٢) سيأتي بيانه في هذه الرسالة ص ٤٥٣.