٢ ـ اللغة ، وقد جاء في الحديث قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «نزل القرآن على سبعة أحرف ، كلها شاف كاف» ، أراد بالحرف : اللغة.
٣ ـ العدول ، يقال : حرف عن الشئ يحرف حرفا وانحرف وتحرف واحرورف : عدل عن الشئ ومال عنه.
٤ ـ الناقة الضامرة أو المهزولة ، قال ابن الأعرابي : ولا يقال : جمل حرف ، بل تخص به الناقة.
٢ ـ الحرف اصطلاحا :
استعمل الحرف بمعناه الاصطلاحي منذ نشوء الدراسة النحوية ، ويذكر الرواة أن أبا الأسود الدؤلي (ت ٦٩ ه) تلقى من الإمام علي عليهالسلام صحيفة فيها : «الكلام كله اسم وفعل وحرف ، فالاسم ما أنبأ عن المسمى ، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى ، والحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم ولا فعل» (٤).
وقد سجل سيبويه (ت ١٨٠ ه) في كتابه ما يقارب التعريف المذكور في الرواية المتقدمة فقال : الحرف «ما جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل» أو «وليس باسم ولا فعل» (٥) ، وتابعه عليه أبو علي الفارسي (٦). وظاهره أن الحرف كلمة تدل على معنى ، ولكنها ليست اسما ولا فعلا ، وغني عن البيان أن هذا التعريف لا يوضح حقيقة المعنى الاصطلاحي للحرف.
__________________
(٤) أ ـ إنباه الرواة على أنباه النحاة ، علي بن يوسف القفطي ، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ١ / ٣٩.
ب ـ معجم الأدباء ، لياقوت ، ١٤ / ٤٩.
ج ـ الأشباه والنظائر في النحو ، السيوطي ، تحقيق عبد العال سالم مكرم ١ / ١٢ ـ ١٣.
(٥) الكتاب ، سيبويه ، تحقيق عبد السلام هارون ١ / ١٢.
(٦) الإيضاح العضدي ، أبو علي الفارسي ، تحقيق حسن الشاذلي فرهود ١ / ٨.