ما يخرج من رأسه (٦٨).
هذا ، وأما حديث عبد الرحمن بن الأخنس عن سعيد بن زيد فقد انفرد الحر بن الصياح (٦٩) بروايته عنه ، وعبد الرحمن مستور من الثالثة ـ كما في تقريب التهذيب (٧٠) ـ والمستور من لم ينقل فيه جرح ولا تعديل ، وكذا إذا نقلا ولم يترجح أحدهما ـ كما قال الحافظ السخاوي ـ وقد اشترطوا في الصحيح أن يكون بنقل عدل مشهور العدالة لا مستورها ، احترازا عمن عرف ضعفه أو جهل عينه أو حاله.
ولم يروه عن الحر سوى الوليد بن قيس السكوني ـ كما في الأوسط (٧١) ـ وشعبة بن الحجاج (٧٢) ، وقد ذكر الحافظ الطبراني في «المعجم الأوسط» (٧٣) أنه لم يرو هذا الحديث عن الوليد بن قيس إلا محمد بن طلحة. انتهى.
قلت : محمد بن طلحة بن مصرف اليامي الكوفي ، قال النسائي في الضعفاء : ليس بالقوي.
وقال عبد الله بن أحمد : سمعت يحيى بن معين يقول : ثلاثة يتقى حديثهم محمد بن طلحة بن مصرف وأيوب بن عتبة وفليح بن سليمان ، فقلت ليحيى : ممن سمعت هذا؟ قال : من أبي كامل مطفر بن مدرك.
وعن ابن معين قال : ضعيف.
وقال الحافظ في (التقريب) : له أوهام.
وقال ابن سعد : كانت له أحاديث منكرة ..
__________________
(٦٨) تهذيب التهذيب ٦ / ٤٣.
(٦٩) كما في التاريخ الكبير والكاشف ، وفي بعض كتب الحديث والتراجم : الصباح.
(٧٠) تقريب التهذيب ١ / ٤٧٢ رقم ٨٥٨.
(٧١) المعجم الأوسط ـ للطبراني ـ ١٠ / ٤٨٠.
(٧٢) مسند أحمد ١ / ١٨٨ ، سنن الترمذي ٥ / ٦٥٢ ، سنن أبي داود ٤ / ٢١١ ـ ٢١٢ ، فضائل الصحابة ـ للنسائي ـ : ٣٢.
(٧٣) المعجم الأوسط ١ / ٤٨٠.